يوم تعرفت عليك
يوم تعرفت عليك كنت محتسيا أجود أنواع الخمور إحتفاءا بدخولك حياتي ووافقتني بل فرحتي لأننا سنكون عائلة سعيدة يملؤها الحب والوفاء و تحملتك لأنك كنت اختياري , والآن اتضح لي عاقبة سوء الاختيار فكما قالوا اللي يختار يبات في العار.
47 يوم مرت منذ رأيتك في المحكمة وأكدت لي شكوكي بأنك لم تخلصي لي يوما. طوال عامين كاملين كنت أتسائل هل أحببتني لأني شعرت وكأني غير محبوب لدرجة أني تساءلت أحيانا هل لديها علاقة لأني شعرت بتجنبك لي ولكنك أكدت لي في كل مرة بأنك أحببتني وأنه لا يوجد أي شيء آخر في حياتك مما جعلني أشعر بالسعادة من جديد ولو لفترة.
ولكن كان لدي شعور غريزي بأن شيء ما لم يكن على ما يرام واستمريتي في طمأنتي وبدأت أشك في عقلي. أصبحت مريضا وأصابتني نوبات الذعر والهلع. وبدأ أطفالنا يتعجبون لماذا نقضي وقتا طويلا عند بيت جدي وجدتي وليس معي ومعك كعائلة ولكنك تماديت في أنانيتك.
لقد اخبرتني بأنك لم تحبيني بما فيه الكفاية ولقد جعلني ذلك أشعر بإحباط شديد لأنك لم تخبريني بصراحة عن سبب المشاكل في علاقتنا حتى يتسنى لنا محاولة حلها والتعامل معها بروية. لقد عشنا معا طوال اثنتي عشرة عاما ويعتبر زمنا طويلا بالنسبة للذكريات التي سنرميها. كل شيء يؤلمني وأن قد دمرت تماما عندما قررت إنهاء علاقتنا بهذا الشكل المرعب. تقولين آسفة ولكن هذه الكلمة بلا معنى حقا بالنسبة للألم الذي تسببت فيه لي ولأطفالنا. لقد فقدت زوجتي وصديقتي وأنا متأكد من أنني لن أتعافى تماما من وجع القلب الذي تسببت لي فيه.
لقد ذهلت ودمر عالمي كله لأنك أنت عالمي (صديقتي وحبيبتي الوحيدة) ولكنك خنتني وآلمتني لدرجة فاقت قدرتي على الفهم.
لذلك واصلي معاملتي بمقت ولا تبدي لي أي ندم على ما قمتي به ، ولا تظهري أية عواطف أو تكني أية مشاعر نحوي أو تجاه صحتي لأنك تتصرفين وكأن شيء لم يحدث أو أن كأنك لم تبكي على سلوكياتك يوما.
