أكتُب يا قلمي ولا تتوقف عن حبٍ يسري في دمي بلا تأفف!
أُكتُب، أُكتُب! ولكن حذاري من الأخطاء والتأسُّف؟
فحبي مرضيًا ويكاد يعانق السماء، ولن تجعله حتى العنقاء يتوقف!
عن الطيران، تيمنًا بأنني سأنسى كل جاهلٍ بالواقع يتفلسف.
وإياك، ثم إياك أن تتعفف عن وصفهِ، حبي، وجعله يتكشف؟!
فعندها سأكسرك وأعلن أنك خنتني وبكل تعسف! وسأهجُرك!
نعم، سأتركك وأدنو من حاسوبٍ أملي عليه ولا يتعفف!
وتعمّق في ظلماء بحرهِ وتمتع، عساي أُخلِّي سبيلك فتتسكع!
بين قصائدٍ دونتها آنفًا وانت متمتع؟
أكتُب، أكتُب! فقد حان الوقتُ وآن الأوانُ لكي تستهتر!!
يا ترى ماذا ستكتُب؟!
أعن حبي له أم عن فِراقَهُ أم هذياني الذي لا يتوقف؟
لست أدري آنا من جرحته أم هو الذي كان يستشعِر؟
لا! فلستُ أنا من يُلدغُ من جحرٍ فيرجعُ إليه يتبختر!
أُكتُب، أُكتُب! فأنت لست مبريًا أو ينقصك الحبر لكي تتعثَّر!
لمن سأكتب؟
ألكي أنت بعدما أصبحت مجرد اسم، وقد كنت فعل أمر تخشاه الرجال؟!
أم لمن اغتصبوك مدعيين الرجولة؟ لكن هيهات فهم ليسوا سوى نكرة يتحاشاها حتى العيال!
تائه أنا!
أأهجر الكتابة وأعيش في الكآبة؟ أم آكل الدلاع ويقولون باع؟
لكن الناس صاروا جياع، والكل مباع ولا يدركون حتى المشاع!
إنها لمصيبة في زمن الهزيمة والاحتفال بالنصر بقتل العزيمة؟!
لمن سأكتب؟
ألكم أنتم يا نيام، يا من ستبحثون بعد بره عن الخيام!
وحتما لن تجدوها ولو بعد ألف عام!
فأنتم نعام تدسون رؤوسكم وتنسون الأنام..!