علم اللغة النفسي (Psycholinguistics) هو دراسة العلاقة بين السلوك اللغوي والنفسي. يقوم المتخصصين في علم اللغة النفسي (Psycholinguists) بدراسة اكتساب اللغة الأولى والثانية وكيف يقوم البشر بعملية تخزين واسترجاع المعلومات اللغوية، التي يشار إليها بالمعالجة اللغوية.
1. اكتساب اللغة (Language Acquisition). تبدأ دراسة كيفية اكتساب البشر للغة بدراسة اكتساب الأطفال للغة. لقد تم وضع اثنين من الفرضيات لذلك. الفرضية الأولى مستمدة من المدرسة البنيوية لعم اللغة، وترى أن الأطفال يتعلمون اللغة من خلال التقليد والتعزيز الإيجابي والسلبي، ويعرف هذا بالمنهج السلوكي. الفرضية الثانية، أو نظرية الفطرة، وتقترح أن القدرة على اكتساب اللغة هي قدرة فطرية بيولوجيا. وعلاوة على ذلك، ترتبط الفطرية القدرة على التعلم اللغة بالنضج الفسيولوجي وربما تضمر بحلول سن البلوغ. وتستمد الفرضية الفطرية من المدرسة التوليدية / التحويلية لعلم اللغة.
يتم اختبار مثل هذه الأوصاف لاكتساب اللغة بشكل أكبر باستكشاف كيفية اكتساب البالغين للغة. يبدو أن معظم البالغين يتعلمون اللغة من خلال الحفظ والتعزيز الإيجابي والسلبي: وهو مظهر من مظاهر النموذج السلوكي. وما إذا كان هذا نتيجة لضمور القدرة الفطرية المذكورة أعلاه في مرحلة ما بعد سن البلوغ أو نتيجة لعوامل نفسية وثقافية أخرى هي مسألة ذات أهمية كبيرة للمتخصصين في علم اللغة النفسي.
2. المعالجة اللغوية وتتضمن التكلم والفهم، والقراءة، والكتابة، وبالتالي فهي تشمل كلا من مخرجات الإنتاج اللغوي واستقبالها من قبل الآخرين. على سبيل المثال، على الرغم من أن الجمل في لغة ما قد تكون نظريا طويلة بلا حدود، إلا أنه هناك قيود مفروضة بقدرتنا على المعالجة على طولها، وعلى خصائصها البنائية. فمثلا نحن نستطيع أن نفهم بسهولة جملة “الكلب عض القط الذي طارد الفأر الذي ركض إلى الحفرة”، ولكننا سنجد صعوبة في فرز “الفأر القط طارد الكلب إلى ركض الحفرة”. السبب في هذا إدراكيا، وفهما، وفزيولوجيا، هو من الاهتمامات الرئيسية للمتخصصين في علم اللغة النفسي.
علم اللغة النفسي (Psycholinguistics) هو المجال الذي تراعى فيه الرؤى من علم اللغة وعلم النفس عند دراسة النواحي الادراكية لإنتاج وفهم اللغة. وهو التخصص الذي يدرس الآليات العقلية لمعالجة اللغة (التحدث والاستماع والقراءة والكتابة) في كل من اللغة الأصلية واللغة الثانية. كما يدرس علم اللغة النفسي أيضًا العمليات الكامنة وراء اكتساب اللغة، وكيف تتعطل عمليات اللغة أثناء الأمراض اللغوية مثل عسر القراءة (dyslexia) وفقدان القدرة على الكلام (aphasia)، وكيف ترتبط هذه العمليات بوظائف الدماغ.
يستعير علم اللغة النفسي العديد من بناه ومركباته النظرية من علم اللغة. فمثلا، تتوافق مستويات المعالجة، المتميزة في نظريات استيعاب اللغة أو إنتاج اللغة، مع المستويات اللغوية كالدلالة (المعنى)، المعجم (المفردات)، البنية (تركيب الجمل)، الصرف (الوحدات التي تشكل الكلمات)، وعلم الأصوات والصوتيات (أنظمة الصوت). وعلاوة على ذلك، فإن وحدات المعالجة التي تفترضها هذه النظريات تتوافق مع الوحدات اللغوية، مثل الوحدة الصوتية (phoneme)، والمقطع (syllable)، والمورفيم (morpheme)، والعبارة (clause). توفر تجارب اللغوية النفسية معلومات حول الواقع النفسي للوحدات اللغوية وطريقة تمثيل المعلومات اللغوية ومعالجتها في ذهن مستخدم اللغة.
الفرق الأساسي بين علم اللغة وعلم اللغة النفسي هو تركيز الأخير على العملية العقلية. على سبيل المثال ، يمكننا في الكلام الطبيعي إنتاج كلمتين في الثانية بسهولة. كيف يجد المتحدثون هذه الكلمات بسرعة في معجمهم الذهني (الشاسع) الذي يحتوي على 10000 كلمة على الأقل؟ ماذا يحدث لهذه العمليات عندما نكون غير قادرين على قول كلمة ما ، ولكنها على طرف لساننا؟ وكمثال آخر ، عند الاستماع إلى جمل ، يمكن أحيانًا أن ننقاد إلى “مسار الحديقة”. المثال التقليدي في اللغة الانجليزية هو ‘the horse raced past the barn fell’. هنا ، يبني المرء تمثيلاً هيكلياً للجملة ، ولكن عند قراءة الكلمة الأخيرة ‘fell’ (سقط) ، يتبين أنه خطأ. كيف يقوم القراء ببناء تمثيل هيكلي؟ ما الخطأ في هذه العملية في المثال؟
بدأ البحث العلمي في مجال معالجة اللغة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. بدأ رودولف ميرينجر (1859-1931 Rudolf Meringer) في جمع أخطاء الكلام. وعلى عكس معاصره سيغموند فرويد (1856-1939 Sigmund Freud) ، درس الخصائص اللغوية ، وليس النفسية ، لمثل هذه الحوادث. اقترح فيلهلم فوندت (1832–1920 Wilhelm Wundt) النظرية الأولى لإنتاج اللغة ، وبحث غوستاف أشافنبورغ (1866-1944 Gustav Aschaffenburg) ، باستخدام تقنية اتحاد الكلمات ، في تمثيل معنى الكلمة. قدم طبيب العيون الهولندي فرانسيسكوس دوندرز (1818-1889 Fransiscus Donders) طريقة قياس الزمن العقلية (قياس الوقت الذي تستغرقه العمليات العقلية). ولا تزال دراسات وقت التفاعل هي المنهجية الأكثر شيوعًا في علم اللغة النفسي.
في نفس الوقت تقريباً ، اختبر طبيب الأعصاب الفرنسي بول بروكا (1824-1880 Paul Broca) مريضاً فقد قدرته على الكلام. كان يمكن للسيد تان ، كما كان يُعرف المريض ، أن ينتج مقطع واحد فقط. بعد وفاة السيد تان ، فحص بروكا دماغ هذا المريض واكتشف ضررًا كبيرًا لمنطقة في الجزء الأمامي من الدماغ ، والتي تُعرف الآن باسم منطقة بروكا. كان اكتشاف بروكا ، والدراسات اللاحقة التي أجراها طبيب الأعصاب الألماني كارل فيرنيك (1848-1905 Carl Wernicke) ، بمثابة بداية التحقيق في العلاقة بين اللغة والدماغ.
في النصف الأول من القرن العشرين ، سيطرت السلوكية علم النفس. وقد رفض هذا النهج مفهوم “التمثيل العقلي” و “العملية العقلية” ولكنه ركز على ما يمكن ملاحظته مباشرة، أي السلوك. كان سكنر (1904-1990 Burrhus F. Skinner) هو أسطورة السلوكية ، حيث نشر عمله بعنوان السلوك اللفظي (Verbal behavior) في عام 1957. في منهج سكنر ، يبدأ الطفل الذي يكتسب اللغة دون أي معرفة لغوية، حيث يتعلم اللغة عن طريق التجربة فقط. ويتم إنتاج الجمل كسلسلة ارتباطية ، بحيث تكون كلمة واحدة هي الحافز الذي أثار الكلمة التالية.
بعد بضع سنوات ، نشر عالم لغوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، يسمى نعوم تشومسكي (–1928 Noam Chomsky) ، انتقادا حادا للغاية لكتاب سكنر. جادل تشومسكي بأن نظرية سكنر لا يمكن أن تنجح، فعلى سبيل المثال ، يتعرض الطفل لأمثلة قليلة جدا من الجمل لتعلم اللغة من خلال التجربة فقط. وبدلا من ذلك، جادل تشومسكي بأن الطفل يولد بمعرفة ضمنية بقواعد “شاملة” ، والتعلم يعني ضبط هذه القواعد للغته الخاصة.
في نفس الوقت تقريبا ، كان علماء النفس يتخلون عن المدرسة السلوكية وأصبحوا مهتمين بعلم اللغة مرة أخرى. وفي عام 1951 ، تم تنظيم مؤتمر ناقش فيه علماء النفس وعلماء اللغة البارزين إمكانيات “دمج” الحقلين، حيث تم في هذا المؤتمر ، أطلاق مصطلح علم اللغة النفسي (psycholinguistics).
احتضنت البحوث في الستينيات والسبعينيات نظرية تشومسكي حول القواعد التحويلية. قدمت هذه النظرية تمثيلات للجمل تسمى التركيب العميق والتركيب السطحي (deep structure and surface structure) ، والإجراءات التي تقوم بتحويل هذه التمثيلات. ومع ذلك ، لم يتم العثور إلا على أدلة قليلة مقنعة للتطابق بين التحولات اللغوية والعمليات النفسية، وقد تم التخلي عن هذا النهج بشكل كبير في أوائل الثمانينيات. تميزت البحوث في الثمانينيات والتسعينيات بثلاثة تطورات رئيسية. أولاً ، نشر جيري فودور كتابه “تركيبة العقل” (The modularity of mind) في سنة 1983، حيث قدم النظرية القائلة بأن العديد من العمليات المعرفية يتم تنفيذها بواسطة أنظمة معالجة مخصصة (وحدات) تعمل بشكل مستقل عن أنظمة المعالجة الأخرى. تمحور عدد كبير من الدراسات في علم اللغة النفسي الحديث، وما زالت، حول هذه النظرية. ثانياً، قام علماء علم اللغة النفسي بتصميم نماذج حاسوبية لمعالجة اللغة. يعتبر عمل جيمس ماكلاند وديفيد روميلهارت (James McClelland and David Rummelhart, 1989) العمل الأساسي في هذا المجال ، وخصوصا العمل حول نمذجة إدراك الكلمات. ثالثًا، أتاحت التطورات التقنية قياس نشاط الدماغ أثناء انشغاله في المهام اللفظية. وعلى الرغم من أنه لا يزال في مهده ، إلا إنه يمكن اعتبار استخدام مثل هذه التقنيات بالواعد جدا في دراسة تمثيل ومعالجة المعلومات اللغوية في الدماغ.
ما هي العمليات العقلية التي ينطوي عليها استخدام اللغة؟ سنقدم في الفقرات التالية لمحة موجزة عن القضايا النظرية في العمليات اللغوية المحورية، ألا وهي عمليات الفهم، والتحدث، و التحكم.
التحدي الأول في الفهم هو التعرف على الكلمات. هذه ليست مهمة سهلة، حيث يجب تمييز إشارة الكلام عن الضوضاء التي قد تشوهها. إشارة الكلام هي أيضا متغيرة جدا. إحدى طرق التعامل مع هذا التغير هي “الإدراك القاطع” (categorical perception). أي ، يمكن أن تكون السمات المميزة لصوت الكلام مختلفة تمامًا من الناحية الصوتية، ولكنها تميل إلى أن يتم ادراكها على أنها الصوت نفسه (على سبيل المثال ، مثل أصوات الكلام / b / أو / p / الانجليزية، ولكن لا يوجد شيء بينهما).
التحدي الآخر للمستمع هو أنه في الكلام المستمر ، غالباً ما لا يوجد وقف مؤقت بين الكلمات. كيف يعرف المستمعون عندها أين تنتهي الكلمة وتبدأ الكلمة التي تليها؟ تُظهر الأبحاث علم اللغة النفسي أن هذا يعتمد على اللغة، حيث توفر اللغات المختلفة إشارات مختلفة لبداية الكلمة (على سبيل المثال ، نمط التشديد) يستخدمها المستمعون لمعرفة ذلك.
يطرح التعرف على الكلمات مرئيا (قراءة الكلمات) مشكلاته الخاصة. اللغة الإنجليزية هي لغة أبجدية (على عكس الصينية، مثلا). ومع ذلك ، فإن التوافق بين الحروف المطبوعة أو مجموعات الحروف والأصوات غالبًا ما يكون غير منتظم (على سبيل المثال في كلمة ‘yacht’). أدى ذلك إلى قيام مفكري علم اللغة النفسي بتمييز طريقتين للقراءة: مسار معجمي ، حيث يمكن للأحرف أو مجموعات الحروف الوصول إلى كلمة مباشرة، ومسار معجمي فرعي ، حيث يتم تحويل الحروف إلى رمز صوتي يرشد التعرف على الكلمات. يُستخدم المسار المعجمي لقراءة الكلمات غير المنتظمة. ويتم استخدام المسار المعجمي الفرعي لقراءة اللا كلمات (nonwords)، على سبيل المثال “climp”. لا يأتي دعم هذه النظرية فقط من خلال أنماط متميزة من اضطراب القراءة (عسر القراءة)، ولكن أيضًا من التجارب التي تُقاس فيها سرعة قراءة الكلمات العادية والكلمات غير المنتظمة.
بمجرد تحديد الكلمات ، نقوم ببناء تمثيل هيكلي للجملة ، بحيث يمكننا أن نستنتج من فعل ماذا لمن. تسمى هذه العملية بالتحليل أو الاعراب (parsing). قامت العديد من دراسات التحليل بتحليل نقاط الالتباس الهيكلية. فمثلا، في الجملة الانجليزية ‘the man hit the girl with the guitar’ ، يمكن أن يكون الغيتار في حوزة الرجل (واُستخدم لضرب الفتاة)، أو يمكن أن يكون في حوزة الفتاة التي تم ضربها. تتوافق هذه التفسيرات مع تراكيب مختلفة للجملة. كشفت الدراسات التي تحتوي على جمل غامضة بعض العمليات المتضمنة في التحليل. تركز أحد المناقشات المهمة جدا على مسألة نوع المعلومات المتاحة للتحليل. وفقا لبعض الآراء، يتم استخدام المعلومات النحوية فقط. ووفقًا لآراء أخرى، يتأثر التحليل بعدة عوامل (مثل المعقولية أو التكرار الذي تحدث به كلمة ما في تركيب معين).
لا يتوقف فهم الجملة عند التحليل. يجب أن ندمج معاني الكلمات وبنية الجملة في معنى الجملة ، ويجب أن نربط هذا المعنى بالخطاب الذي سبقه. لقد تم في إحدى الدراسات قياس استجابات الدماغ إلى جمل مثل ‘I spread my bread with socks’، وتم اكتشاف أن هذه المثيرات تستحضر أنماطًا مميزة في إشارة الرسم الكهربائي للدماغ (electroencephalogram). أثبتت هذه النتيجة أنها مفيدة لدراسة عمليات الدمج هذه.
يبدأ الكلام بقرار الانخراط في العمل التواصلي. وهذا يعتمد على نوايا المتحدث ومعرفته الأساسية ونموذجه الذهني للحوار السابق. وعلى أساس مصادر المعلومات هذه، فإن الخطوة الأولى في التحدّث هي توليد رسالة. هذه هي الواجهة بين الفكر واللغة، فالرسالة ليست لغة بعد، ولكنها خاصة باللغة. في معظم نظريات إنتاج اللغة، تحتوي الرسالة على مفاهيم للأشياء والأفعال التي تدور حولها الجملة، والمنظور (“أمام” بالنسبة لك أو لي؟)، والتركيز (ما المعلومات التي يتم تقديمها، وأيها جديد؟ ).
تتكون الخطوة التالية من صياغة هذه الرسالة، أي استخلاص الكلمات وبناء الجملة. هناك الكثير من الأدلة على أن استخلاص الكلمات يتكون من خطوتين: عملية تستند إلى المعنى وعملية تستند إلى الشكل. ويستند هذا التمييز على الأبحاث التي حللت مجموعات من أخطاء الكلام والدراسات التي قاست أوقات رد الفعل في إنتاج الكلمات. في هذه المهام ، فإن ما يسمى الكلمات المشوشة، سواء بالشكل أو بعلاقة معنى للكلمة الهدف، لها تأثيرات مختلفة. المسألة الرئيسية هي ما إذا كانت هذه البيانات تشير أيضًا إلى وجود تمثيلين معجميين منفصلين.
مهمة الصياغة الأخرى هي بناء تركيب الجملة. تتمثل إحدى الاكتشافات الرئيسية في ملاحظة أن بنية الجملة ‘ثابتة’، حيث يميل المتحدثون إلى إعادة استخدام البنية التي تم استخدامها مؤخرًا في السابق، حتى إذا لم تشترك الجملتان في أي معنى أو كلمات أو النظم. يقترح هذا الاكتشاف بقوة أن تمثيلات الجمل المنظمة هي حقيقية نفسيا. كما يوفر تقنية لتحديد كيفية تمثيل الجمل عقليا.
المهمة النهائية للصياغة هي استخلاص النطق. هناك مشكلة رئيسية هنا، وهي أن الكلمات في الكلام الحقيقي لا تتطابق بشكل فردي مع الكلمات في شكل الاستشهاد: ففي الكلام المتصل ، غالبًا ما يتم “دمج” الأصوات من كلمة واحدة مع كلمات أخرى (على سبيل المثال ‘give it’ في الانجليزية سيتم نطقها غالبًا ‘gi-vit’). المسألة الأخرى هي ما إذا كانت بعض التمثيلات التي يتم تمييزها في علم الأصوات النظري هي حقيقية نفسيا.
ركزت المناقشة السابقة بشكل رئيسي على العمليات الموجهة للمحتوى في استخدام اللغة. ومع ذلك، هناك اهتمام متزايد بعمليات التحكم، التي تحدد متى يجب تتدخل العمليات الموجهة بالمحتوى، وبالموارد العقلية ، مثل الذاكرة والانتباه ، التي تعتبر ‘الوقود’ الذي تعمل عليه العمليات الموجهة للمحتوى.
أولاً ، تستخدم اللغة في الغالب في التفاعل مع الآخرين. هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الشركاء في حوار ينسقون مع بعضهم البعض: أي أنهم يميلون إلى استخدام نفس التراكيب اللغوية، مثل الكلمات ، وتراكيب الجمل، والوصف، للدلالة على نفس الأشياء في العالم الخارجي. كيف ولماذا ننجز هذا التنسيق يعتبر عنصر مهم في جدول أعمال البحث والدراسة.
ثانيًا ، قد تحتوي العمليات اللغوية على أخطاء. لحسن الحظ، هناك عمليات مراقبة ذاتية مخصصة لاعتراض الأخطاء و ‘إصلاحها’. إن الطريقة التي تعمل بها عمليات الرصد هذه، وكيف يمكن لها أن تؤدي المهمة بالسرعة التي تعمل بها، لازالت تعتبر في الوقت الحاضر مسألة نقاش.
ثالثًا، يكون مستخدم اللغة مقيَّدًا بعوامل مثل الانتباه والذاكرة. في السنوات الأخيرة، كان هناك اهتمام متزايد بكيفية تأثير القيود في هذه ‘الموارد’ على المعالجة. تركز المناقشات هنا على طبيعة هذه الموارد: سواء كانت قابلة للمقارنة مع نفس الذاكرة قصيرة المدى التي يخزن فيها المرء أرقام الهاتف لفترة وجيزة، أو ما إذا كانت هناك موارد متخصصة لمعالجة اللغة.