يقوم المحاضرون الجيدون بعمل شيئين بشكل متقن وهما، أولاً، يخلقون بيئة إيجابية تمكّن الطلاب من الاستمتاع بالتعلم. ثانيًا، يساعدون الطلاب في عملية التعلم ويمكّنوهم من تحقيق أهدافهم. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فهناك عدد من المهارات والصفات الأساسية المطلوبة في هذا الدور. إذن، ما هي بعض الخصائص والتقنيات التي تجعل من المحاضر جيدًا؟
قم بتكييف طريقة التدريس الخاصة بك وفقًا لاحتياجات الطلاب الفردية
في دليلها على الإنترنت حول تحسين التعلم والتعليم، تبين جامعة سيدني للتكنولوجيا (University of Technology Sydney, 2012) على أن المهمة الأساسية للمحاضر الجيد هي جعل التعلم ممكنًا.
يسلط الدليل الضوء على أهمية خلق بيئة تعليمية إيجابية يتم من خلالها تشجيع الطلاب على التفكير والنمو ومواجهة صعوباتهم الفردية (2012).
من الأهمية بمكان أن يقر المحاضرون والمعلمون الآخرون بأن حجمًا واحدًا لا يناسب الجميع، وأن كل متعلم سيواجه صعوبات أو قيودًا مختلفة واحتياجات تعليمية مختلفة.
في حين أن التدريس المتمايز قد يمثل المزيد من التحديات للمحاضرين، يجب أن يتم تصميم محتوى دروسنا وكذلك طريقة تدريسنا وفقًا لاحتياجات المتعلمين الفرديين قدر الإمكان.
بعد ذلك يصبح من المهم التقييم المستمر والتفكير في طريقة تدريسنا وتقييم فهم المتعلمين للمحتوى (University of Technology Sydney, 2012).
أسلوب التقديم والتدريس الجذاب
كجزء من سلسلة فيديو بي بي سي النشط للتعلم (BBC Active Video for Learning)، قامت بي بي سي بتضمين مورد للمحاضرين الجدد (2010). كان الموضوع الرئيسي الذي ظهر من هذا المورد هو أهمية إشراك المتعلمين من بداية الدرس.
يمكن تحقيق ذلك بعدة طرق ، بما في ذلك:
- إشراك المتعلمين من البداية من خلال شرح واضح للأهداف ونتائج التعلم من الدرس أو المحاضرة.
- إثارة فضول المتعلمين من خلال تضمين حقائق أو أسئلة مثيرة للاهتمام طوال المحاضرة؛
- الفحص باستمرار لضمان مشاركة المتعلمين لديك – يمكن أن تساعد الوسائل المرئية، مثل الفيديو، في الاحتفاظ بالانتباه أو استعادته؛ و
- إعطاء المتعلمين ملاحظات إيجابية عندما يكونون أكثر تفاعلاً ومشاركين بنشاط.
وفيما يخص ما إذا كان المتعلمون يطرحون أسئلة أثناء المحاضرة أم لا، أو حتى عند مطالبتهم، فإن ذلك يعتبر مقياس كبير للمشاركة والاهتمام بالمحتوى.
من المهم أيضًا ملاحظة أن أسلوب العرض هو شيء يعمل المحاضرون الجيدون باستمرار على تحسينه. ومن الطرق الرائعة لفهم أكثر ما تحتاج إلى تحسينه هو سؤال المتعلمين عن آرائهم. فيجب على المحاضرين القيام بذلك بشكل دوري لضمان التحسين المستمر.
شجع التواصل النشط
في دليل جامعة فليندرز حول جودة التدريس (Flinders University Handbook on Teaching Quality, 2016)، يُشار إلى التواصل النشط بين المحاضرين والمتعلمين كعنصر أساسي لممارسة التدريس الجيدة.
يمكن أن يحدث الاتصال بعدة طرق مختلفة. ومع ذلك، يجب أن يهدف المحاضرون إلى تسهيل حالات الاتصال التالية:
- التفاعل بين المتعلمين وليس فقط بين المتعلم والمحاضر.
- مخطط واضح لتوقعات وأهداف الدرس في البداية.
- توصيل توقعات توقيت المهام الفردية بوضوح.
الخلاصة
من هذا العرض الموجز لثلاث خصائص وتقنيات رئيسية للمحاضرين الجيدين، يمكننا أن نرى أن التواصل الفعال والمستمر بين المتعلمين والمحاضر أمر ضروري.
ومع ذلك، فمن الواضح أن هناك عددًا من المهارات اللازمة لتصبح محاضرًا جيدًا، وهذه المهارات تحتاج إلى صقل مستمر.
المراجع
BBC Active 2010, ‘What makes a good lecturer? Here are our top 20 tips for new lecturers’, viewed 8 November 2016, http://www.bbcactive.com/BBCActiveIdeasandResources/Whatmakesagoodlecturer.aspx
Flinders University 2016, ‘Good teaching practice’, viewed 8 November 2016, https://www.flinders.edu.au/teaching/quality/evaluation/good-teaching-practice.cfm
University of Technology Sydney 2012, ‘Characteristics of good teaching’, viewed 7 November 2016, http://www.uts.edu.au/research-and-teaching/teaching-and-learning/learning-and-teaching/characteristics-good-teaching