ملخص
تشير طرق التدريس لأساليب مختلفة يستخدمها المعلم لتوصيل مواد مادته للطلبة في الفصل. تقود طرق التدريس المعرفة وتساعد على توصيل الأفكار والمهارات للطلبة بطرق فعالة. هناك العديد من طرق التدريس التي يمكن استخدامها في الفصول الدراسية. والأمر متروك للمعلم في استخدام الطريقة الأكثر ملاءمة للدرس. وإذا ما استخدمت هذه الطرق بشكل صحيح ستدعم التدريس وتزيد من التعلم وتُحدث التغييرات المطلوبة في الطلاب. تناقش هذه الورقة طرق مختلفة للتدريس التي يمكن استخدامها في الفصول الدراسية.
تدل طريقة التدريس على الأسلوب الذي يقوم من خلاله المعلم بتوصيل موضوعه إلى المتعلمين بناءً على بعض الأهداف التعليمية المشفرة من أجل رعاية التعلم لدى الطلاب. لكي يتبنى المعلم أي طريقة تدريس بفعالية، يجب عليه مراعاة بعض العوامل. يعتمد الإنجاز الفعلي لأي منهج دراسي إلى حد كبير على إمكانية الوصول إلى طرق التعليم المختلفة. وبالتالي فإن التعليم هو التأثير على المعرفة، ومحاولة لمساعدة المتعلم على تغيير النهج واكتساب المهارات من خلال سلسلة من الأنشطة المخطط لها. (Buseri & Dorgu, 2011).
- التدريس المقصود ينتج عنه مزيد من المعرفة. يجب أن يكون واضحا في عقل المعلم ما يقترح القيام به منذ البداية. يُتوقع من المعلمون تخطيط دروسهم على نطاق واسع؛ تساعد هذه الأهداف المحددة المعلم على تحديد التكتيكات المناسبة للموضوع للمساعدة في التعليم والتعلم.
- يجب أن يكون المعلم قادراً على توجيه الطلاب ببراعة لتحقيق أهداف التعليم الذي يتم تدريسه.
- يميل الطلاب إلى الانجاز بالطرق التي يتم اختبارهم بها، ويُشجع المعلمين على اختبار الطلاب بطرق مختلفة لتعزيز معدلات النجاح في مجالات مختلفة.
- يتعلم الطلاب من بعضهم البعض. ينبغي اقناع الطلاب بالعمل في مجموعات أثناء حل المشكلات.
سنناقش فيما يلي أربعة طرق تدريس مختلفة يمكن للمعلم استخدامها في تعليم طلابه في الفصول الدراسية. هذه الطرق هي طريقة المناقشة، طريقة الاستجواب، طريقة الأدوار والمحاكاة.
أولًا: طريقة المناقشة
تكون المناقشة عادة على مستوى إدراكي أعلى وتطور التفكير النقدي. إن مشاركة الطالب ضرورية لإجراء مناقشة فصلية ناجحة. إنها تقنية تعليمية تتمحور حول الطالب ولكنها تتطلب تخطيطًا دقيقًا من قبل المعلم لتوجيه النقاش. تسترشد المناقشات الناجحة بأهداف تعليمية محددة. وهي تنطوي على عملية مجادلة حرة موجهة وإظهار وجهات نظر ومعتقدات حول موضوع معين، سؤال أو مشكلة يطرحها المعلم. وأثناء محاولة الطلاب حل المشكلة أو الإجابة عن السؤال، يقوم الطلاب بالاقتران في مجموعات صغيرة لنحو 5 دقائق أو أكثر قليلا، ويناقشوا المسألة المطروحة ثم يتم إعادتهم للمجادلة كمجموعة كاملة. يمكن لمختلف الطلاب المشاركة وكشف أفكار الطلاب الآخرين. يمكن للطلاب في مجموعات صغيرة مناقشة مشكلة معقدة وعندما يتم إعادتهم إلى المجموعات الأكبر، يستطيع هؤلاء الطلاب التحدث عن ردود أفعالهم ومشاركة الأفكار والبناء على اقتراحات بعضهم البعض. هذه الطريقة تشجع مساهمة الطالب، وتطور التفكير النقدي، وتطور قدرة الطالب على التواصل ومهاراته في حل المشكلات. إنها تسمح للجميع بالمشاركة.
ثانيًا: طريقة الاستجواب
طريقة التدريس بالاستجواب تساعد المتعلمين على الربط بين الأفكار، وتزيد الوعي، وتشجع الفكر الإبداعي والابتكاري، وبناء الاستدلالات، وما إلى ذلك. وعموما، يساعد طرح الأسئلة المتعلمين على استكشاف مستوى أعمق من المعرفة المقبولة، المهمة والحذرة. والغريب ، رغم ذلك، هي كونها إجراء أكثر منها طريقة فلسفة، حيث يتم استخدامها في طرق التدريس المختلفة. إن الاستجواب يساعد في توعية عقل المتعلم الفضولي.
هناك خمسة أنواع أساسية من الأسئلة وهي:
- واقعية: تتطلب إجابات مباشرة على أساس الحقائق الواضحة أو الوعي. الرد إما صح أو خطأ – نعم أو لا.
- مركّزة: عادة ما تكون الإجابات على الأسئلة من هذا النوع ضمن نطاق محدود من الدقة الكافية. تسمح فقط برد واحد صحيح. وهي أسئلة حول الحقائق الملموسة.
- متشعبة: هذه الأسئلة تسمح بالكثير من الإجابات الصحيحة، وتعطي الطلاب مجال لاستكشاف مسارات مختلفة، وتخلق إجابات بديلة. يمكن أن تستند الإجابات الصحيحة هنا على تكهن منطقي أو الحنكة، لأن الأسئلة هنا تتعامل مع الآراء والافتراضات والتقييم وتدفع نحو نتائج مختلفة.
- تقييمية: الأسئلة التقيمية مفتوحة ومرنة واجابتها أكثر صعوبة، لأن بعض المعايير يجب أن تكون موثوقة لاستخدامها في إصدار أي حكم. وفي الأساس، تتطلب الأسئلة التقيمية أن يصدر الطلاب أحكام بشأن شيء ما.
- مركّبة: هذه هي الأسئلة التي يمكن مزجها ودمجها كمثال سؤال.
ثالثًا: اطريقة المحاكاة
يصور أوميبي ديفيد (Omieibi David, 2001) عمليات المحاكاة كتقليد لمواقف الحياة الواقعية التي تتطلب من المشاركين لعب دور يشركهم في التفاعل مع أشخاص آخرين أو مع عناصر البيئة المعنية. هذه الطريقة تنطوي على صخب الحياة الحقيقية بطريقة بسيطة توصل الفكرة إلى المتعلمين. على سبيل المثال، إذا كان ‘استخدام المال’ هو الموضوع في الفصل، يقوم المعلم بأمر اثنين من الطلاب لتمثيل دور التاجر والزبون، حيث يشتري العميل الأشياء من التاجر بالمال. في هذا المشهد، يصور استخدام المال في موقف حياتي واقعي.
تستخدم المحاكاة والألعاب على جميع مستويات التدريس وتخلق حافزًا متأصلًا وخارجيًا في المتعلم. وفي حين أن طرق المحاكاة تقدم للطلاب واقع الحياة في أشكال ملموسة وبسيطة، فهي رائدة وتغيير مرحب به في تجربة التعلم بالمقارنة مع تعلم الفصل الروتيني. تكمن مجالات مشاكل المحاكاة في حقيقة أنه لا يمكن التحكم في مدتها، وهي حصرية جدا، خاصةً عند محاولة الحصول على عدد معقول للاستخدام في الفصل. كما أنها تتطلب إدارة رائعة للفصل.
الخلاصة
يعتبر المعلم عامل حيوي في نجاح النظام التعليمي في الأمة. التدريس هو محاولة لإحداث تغييرات مرغوب فيها في تعلم الإنسان وقدراته وسلوكه. الإنجاز الفعال للمنهج يعتمد بشكل نسبي على الاستخدام الفعال لطرق التدريس المناسبة في الفصل. يتم استخدام طرق التدريس لتسهيل تعلم الطلاب واقناعهم. إن استخدام مجموعة متنوعة من طرق التدريس أمر لا بد منه للمعلمين حتى يكون التعلم فعال ووافٍ. هناك حاجة لمعلم جيد يكون متعدد المواهب ليتعرف على استخدام طرق التدريس المختلفة في عملية التدريس والتعلم. المعلم هو العامل الحيوي في نجاح نظام تنوير الأمة. لذلك، يجب أن يكون المدرسون على دراية بالمبادئ التي يستند إليها اختيار طرق التدريس. يجب تشجيع دمج طرق التدريس لكي نصل إلى التعليم الفعال.
المراجع
Buseri, J.C. and Dorgu, T.E. (2011). “The relevance of instructional materials for effective Curriculum delivery in Nigeria.” Journal of issues in professional Teacher Education (JTIPTE), Vol.2,no.2, 2011, pp. 9.
Omiebi-Davids, Skills in effective teaching. Port-Harcourt: Minson Publishers Ltd., 2011.