ملخص
تهدف هذه الورقة إلى تحليل العلاقات بين الكتب المدرسية لتعلم اللغة والطريقة التي تعزز بها الكتب المدرسية الاستقلالية في تعلم اللغة. تحلل الورقة الأدبيات الحالية المتعلقة بالعلاقة بين كتب الدورات الدراسية واستقلالية متعلمي اللغة والآراء حول تأثير كتب الدورات الدراسية على استقلالية متعلمي اللغة. إن الآراء حول تأثير الكتب المدرسية على استقلالية المتعلمين منقسمة في أدبيات تعليم اللغة الإنجليزية. يجادل المؤلفون (Richards, 1993, in Tomlinson, 1) بأن الكتب المدرسية المنظمة تعيق استقلالية متعلمي اللغة، وتعزز الاعتماد على المعلم. ومع ذلك، فإن المؤلفين الآخرين أكثر إيجابية فيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه كتب المقررات في تعزيز استقلالية متعلمي اللغة. يجادل هاتشينسون وتوريس (Hutchinson and Torres, 1994) بأن الكتب المدرسية توفر بنية يمكن أن تعمل كقاعدة آمنة يمكن للمتعلمين من خلالها تطوير الاستقلالية بنجاح. بصرف النظر عن تحليل الاختلافات بين وجهات النظر المتعارضة هذه، تقدم الورقة اقتراحات وتوصيات حول موضوع تطوير المناهج الدراسية لتكييف الكتب الدراسية وتطوير المواد التي تعزز استقلالية المتعلمين في سياق دراسات اللغة.
الكلمات الرئيسية: تعلم اللغة ، المتعلمين ، الكتاب المدرسي ، الاستقلالية.
1. مقدمة وخلفية
تم التأكيد على أهمية تطوير استقلالية المتعلمين في سياق تدريس وتعلم اللغة خلال العقدين الماضيين. وبتعريفها على أنها “امتلاك القدرة على الانفصال، والتأمل النقدي، وصنع القرار، والعمل المستقل” (Little, 1991: 4 في Thanasoulas, in 2000: 1)، فإن مفهوم الاستقلالية يعطي فرصة للمتعلمين لتحمل مسؤولية أكبر عن تعلمهم. ومع ذلك ، كما يشير ثانازولاس (Thanasoulas, 2001: 1): “… فإن استقلالية المتعلم لا تعني أن يصبح المعلم زائدا، ويتخلى عن سيطرته على ما يحدث في عملية تعلم اللغة”. يمكننا الافتراض بأنه على الرغم من التأكيد على دور المتعلم في إطار استقلالية متعلم اللغة، إلا أن هذا لا يعني تقلّص دور المعلم. ومع ذلك، فإن السؤال الذي سيتم تحليله في هذه الورقة يتعلق أكثر بالعنصر الثالث في عملية تعلم اللغة.
تركز هذه الورقة على سؤال البحث التالي: هل مواد تعليم اللغة والكتب المدرسية تعزز استقلالية تعلم اللغة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فبأي طريقة تعزز استقلالية المتعلم؟ يوضح ريندرز وبالسيكاىلي (Reinders & Balcikanli, 2011: 265) بأن “تنفيذ استقلالية المتعلم يتم أحيانًا من خلال ‘تدريب المتعلم’ أو ‘التعليم المخصص للاستراتيجيات’ ولكن السياق الأكثر احتمالا الذي يتصل فيه المتعلمون بفكرة الاستقلالية على أساس منتظم، هي دورة اللغة، وبالتالي، الكتاب المدرسي المستخدم في تلك الدورة “. وبالطبع، يمكن القول بأن كتب اللغة الدراسية هي الاتصال الأكثر ملاءمة للمتعلم مع اللغة الهدف خارج الصف، لا سيما في عصر الشبكات الاجتماعية، وشبكة الإنترنت العالمية، وقنوات التلفزيون والبث المباشر على الإنترنت.
ومع ذلك ، من المنطقي أن نفكر أنه عندما يتولى المتعلمون مسؤولية تعلمهم خارج فصل تعلم اللغة، سيكون كتاب اللغة الدراسي هو المصدر الأول للتعلم والمراجعة. تذكر ريندرز وبالسيكاىلي (Reinders & Balcikanli, 2011: 265) بأن ” كتب المقرر الدراسية قد تتضمن بعض التركيز المتعمد على عملية التعلم وتشجع الطلاب على التفكير في تقدمهم وهي بذلك قد تلعب دورًا محتملاً هامًا في تطوير مهارات التعلم المستقل لدى الطلاب”. ولكن من غير الواضح كيف تقوم الكتب المدرسية بتنفيذ هذا، أو إذا كانت تفعل ذلك حقًا في الواقع. إذا لم تفعل ذلك، أو أنها تفعل ذلك بطريقة غير كافية، فمن غير المرجح أن يتطور الطلاب كمتعلمين مستقلين”.
إن الآراء حول تأثير الكتب المدرسية على استقلالية المتعلمين منقسمة في الأدبيات المتعلقة بتدريس اللغة وتعلمها. يصنف توملينسون (Tomlinson, 2012) مواد تعلم اللغة إلى إعلامية (إعلام المتعلم عن اللغة)، وتعليمية (توجه المتعلم نحو المزيد من الممارسة)، وتجريبية (توفر للمتعلم تجربة استخدام اللغة)، واستنباطية (تشجع المتعلم على استخدام اللغة )، واستكشافية (تساعد المتعلم على إجراء اكتشافات حول اللغة)، حيث تقدم الثلاثة الأخيرة فرصًا أكثر لاستقلالية تعلم اللغة. ومع ذلك ، وفقا لتوملينسون (Tomlinson, 2012: 143): “… الواقع هو أن معظم المواد المنتجة تجاريا تركز على إعلام مستخدميها حول سمات اللغة وتوجههم لممارسة هذه الميزات”، مما يعني أن غالبية الكتب المدرسية منظمة وتقدم فرص أقل للتعلم المستقل للغة. يجادل بعض المؤلفين أيضًا، على سبيل المثال ريتشاردز (Richards, 1993) في توملينسون (Tomlinson, 1998) بأن الكتب المدرسية، وخاصة الكتب المدرسية المهيكلة، لا تشجع استقلالية متعلم اللغة وتعزز الاعتماد على المعلم.
ومن ناحية أخرى ، هناك مؤلفون أكثر إيجابية فيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه الكتب المدرسية في تعزيز استقلالية متعلمي اللغة. يجادل هاتشينسون وتوريس (Hutchinson and Torres, 1994) بأن الكتب الدراسية توفر بنية يمكن أن تعمل كقاعدة آمنة يمكن للمتعلمين من خلالها تطوير الاستقلالية بنجاح، ويبينان بأن ” المتعلمون يرون الكتاب المدرسي على أنه ‘إطار’ أو ‘دليل’ يساعدهم على تنظيم تعلمهم داخل وخارج الفصل – أثناء المناقشات في الدروس، أثناء القيام بالأنشطة والتمارين، وفي الدراسة بمفردهم، وعند أداء الواجبات المنزلية، والتحضير للاختبارات. فهي تمكنهم من التعلم “بشكل أفضل، وأسرع، وأكثر وضوحاً، وبسهولة أكثر” (Hutchinson & Torres, 1994: 318). كما يعرفان أيضًا التفاعل بين المعلم، والمواد، والمتعلمين بالطريقة التالية:
يجب إدارة هذا التفاعل من أجل توفير البنية والقابلية للتنبؤ اللازمين لجعل الحدث مقبولًا اجتماعيًا للمشاركين، ولتمكين المتعلمين والمعلمين من معرفة أين يتلاءم الدرس مع النمط العام للأشياء، ولحفظ عمل المعلمين والمتعلمين، وإعطاء الأطراف الخارجية الشرعيين أمكانية الوصول إلى ما يحدث في الفصل الدراسي، وربما التأثير فيه. إن حقيقة أن الدرس هو تفاعل ديناميكي، لا تؤدي بالضرورة إلى الحاجة إلى أقصى قدر من الحرية، ولكن إلى الحاجة إلى بنية واضحة يمكن التنبؤ بها سواء داخل الدرس أو عبر الدروس. نحن نقترح أن الكتاب المدرسي هو أفضل وسيلة لتوفير هذه البنية. (Hutchinson & Torres, 1994: 321)
ولذلك، من المهم تحليل العلاقة بين استقلالية متعلم اللغة والكتب المدرسية والبحث عن طرق مختلفة يمكن أن تعزز استقلالية المتعلم في تعليم وتعلم اللغة.
2. الطرق
على الرغم من الاستمرار في التأكيد على أهمية استقلالية متعلم اللغة، إلا أنه من الواضح أن هناك القليل جدا من الأبحاث العملية التي أجريت من حيث تحليل العلاقة بين الكتب المدرسية واستقلالية متعلم اللغة. يصف هذا البحث المتواضع تحليلًا لثلاثة كتب مدرسية مخصصة للمتعلمين في المرحلة الإعدادية لإجادة اللغة، والتي تستخدم في المدارس الليبية في سياق تدريس وتعلم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. الهدف من هذا البحث هو تحليل الكتب المدرسية من حيث تأثيرها على تطوير المتعلمين المستقلين. الكتب المدرسية المختارة هي:
- كتاب الطالب للصف السابع (English for Libya, Preparatory 1, Course Book. )
- كتاب الطالب للصف الثامن (English for Libya, Preparatory 2, Course Book. )
- كتاب الطالب للصف التاسع (English for Libya, Preparatory 3, Course Book. )
الفكرة هي تنفيذ الخطوات التسعة التي وصفها ديفيد نونان (Nunan, 2003) واقترح أنها سلسلة متصلة من الاعتماد إلى الاستقلالية، ومراجعة الكتب المدرسية من حيث تلك الخطوات.
إن تنفيذ هذه الخطوات ووفقاً لنونان (Nunan, 2003)، يتضمن المتعلمين، والمعلمين، والمواد، والبيئة، والمناهج الدراسية. حدد نونان (Nunan, 2003: 195) البرنامج على النحو التالي:
“هناك مستويات ودرجات من استقلالية المتعلم. وفي الواقع، فإن الاعتماد والاستقلالية ليسا متميزين بشكل قاطع، ولكنهما موجودان في سلسلة متصلة “. يمكن تطبيق خطوات تسهيل استقلالية المتعلم التي وصفها نونان (Nunan, 2003) في سياق تعلم اللغة والتدريس، فهي تشمل أيضًا المواد وكذلك المتعلمين والبيئة. ونتيجة لذلك ، كانت مناسبة كإطار للتحليل.
كان الهدف من البحث هو تحليل الطريقة التي تقدم بها الكتب المدرسية وتسهل الخطوات التالية لاستقلالية المتعلم.
الخطوة 1: توضيح أهداف التعليم للمتعلمين (شرح أغراض وأهداف الدرس وإشراك الطلاب).
الخطوة 2: السماح للمتعلمين بخلق أهدافهم الخاصة (ينشئ المتعلمون المحتوى والأهداف الخاصة بهم ويعدلون محتوى الدورة).
الخطوة 3: تشجيع المتعلمين على استخدام لغتهم الثانية خارج الفصل الدراسي (تشجيع المتعلمين على التفكير في تفعيل لغتهم خارج الفصل الدراسي).
الخطوة 4: زيادة الوعي بعمليات التعلم (جعل الطلاب على علم ليس فقط بما يتعلمون، ولكن بكيف يتعلمون أيضا، وبعبارة أخرى رفع مستوى الوعي بالاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع النشاط أو المهمة).
الخطوة 5: مساعدة المتعلمين على تحديد الأساليب والاستراتيجيات المفضلة لديهم عن طريق الاستبيانات أو قوائم الخصائص التي تساعد المتعلمين على التعرف على أساليب أو استراتيجيات تعلمهم (وتزويدهم بالخيارات والأنشطة التي تتناسب مع أساليبهم واستراتيجياتهم).
الخطوة 6: تشجيع اختيار المتعلم (تزويد المتعلمين بمجموعة متنوعة من الأنشطة المختلفة وتمكينهم من اختيار النشاط أو دورهم فيه).
الخطوة 7: السماح للمتعلمين بإنشاء مهامهم الخاصة (تمكينهم من تعديل الأنشطة وتكييفها)
الخطوة 8: تشجيع المتعلمين على أن يصبحوا معلمين (الأنشطة التي تمنح المتعلمين فرصة لتدريس بعض المحتوى الذي تم تعلمه، مما يحفز المتعلم ويسهل التعلم).
الخطوة 9: تشجيع المتعلمين على أن يصبحوا باحثين (أنشطة تعلّم المتعلمين ليصبحوا باحثين لغويين، على سبيل المثال كتابة ملاحظات ميدانية، وتفسير أنماط أو مناقشات حول اللغة).
3. النتائج
تمت مراجعة الكتب المدرسية المحددة المذكورة أعلاه ومقارنتها وفقًا للخطوات المقترحة والمفصلة من قبل نونان (Nunan, 2003) وكذلك مقارنتها من حيث تسهيل استقلالية متعلم اللغة. يعرض الجدول التالي نتائج المقارنة وهي:
جدول 3: مقارنة النتائج (الكتب المدرسية المختارة للدراسة والخطوات نحو استقلالية المتعلم)
الخطوات نحو استقلالية المتعلم | أول إعدادي | ثانية إعدادي | ثالثة إعدادي |
توضح أهداف التعليم للمتعلمين | نعم ، ولكن ليس بما فيه الكفاية، حيث توجد قائمة مختصرة بقواعد اللغة، والمفردات، ووصف مقتضب للأنشطة لكل وحدة في بداية الكتاب. | نعم ، ولكن ليس بما فيه الكفاية، حيث توجد قائمة مختصرة بقواعد اللغة، والمفردات، ووصف مقتضب للأنشطة لكل وحدة في بداية الكتاب. | نعم ، ولكن ليس بما فيه الكفاية، حيث توجد قائمة مختصرة بقواعد اللغة، والمفردات، ووصف مقتضب للأنشطة لكل وحدة في بداية الكتاب. |
تسمح للمتعلمين بإنشاء أهدافهم الخاصة | لا | لا | لا |
تشجع المتعلمين على استخدام لغتهم الثانية خارج الفصل الدراسي | لا | لا | لا |
ترفع مستوى الوعي بعمليات التعلم | لا | لا | لا |
تساعد المتعلمين على تحديد أساليبهم واستراتيجياتهم المفضلة | لا | لا | لا |
تشجع اختيار الطلاب | لا | لا | لا |
تسمح للمتعلمين بإنشاء مهامهم الخاصة | لا | لا | لا |
تشجع المتعلمين على أن يصبحوا معلمين | لا | لا | لا |
تشجع المتعلمين ليصبحوا باحثين | لا | لا | لا |
يمكن الاستنتاج من الجدول 1 أن كل الكتب المدرسية الثلاثة توضح أهداف التعليم للمتعلمين، خاصة من خلال جداول القوائم التي يتم تقديمها في بداية الكتب المدرسية حيث أنها تحدد نتائج التعلم المتوقعة ولكن ليس بشكل دقيق. ومع ذلك ، فإن الخطوة التالية لاستقلالية متعلم اللغة، والتي تسمح للمتعلمين بخلق أهدافهم، يقدمها لا تقدمها أيًا من الكتب المدرسية. جميع الكتب المدرسية لا تشجع المتعلمين على استخدام اللغة الهدف خارج الفصل الدراسي، ولا تساعد المتعلمين على أن يكونوا أكثر وعياً بعمليات التعلم. كما أن الكتب المدرسية لا تقوم، أو على الأقل ليس بالقدر الكافي، بتشجيع تطوير أساليب واستراتيجيات التعلم المفضلة لدى المتعلمين واختيارهم للأنشطة. إن النتيجة الأكثر وضوحًا هي أن الكتب المدرسية تفشل في تمكين وتشجيع المتعلمين على تحمل المزيد من المسؤوليات عن تعلمهم الخاص وتوليهم أدوارًا جديدة للمدرسين والباحثين في عملية التعلم.
4. المناقشة والاستنتاجات والتوصيات
تقدم خطوات تحقيق استقلالية المتعلم والجدول أعلاه عدة استنتاجات تتعلق بالمواد والكتب المدرسية لتدريس اللغة. فبادئ ذي بدء، من الواضح أنه لا يمكننا الاعتماد فقط على الكتب المدرسية من أجل تطوير استقلالية المتعلم. وعلى الرغم من أن الكتب المدرسية هي المصدر الأكثر وضوحًا الذي يمكن أن يقدم مفهوم الاستقلالية للمتعلمين، إلا أنه من الواضح أن الكتب المدرسية لا يمكن أن تكون المصدر الوحيد الذي سيسهل خطوات استقلالية المتعلم. يوضح الجدول أعلاه أن بعض الكتب المدرسية تفشل في تسهيل كل خطوة تقريباً نحو استقلالية المتعلم. وبالإضافة إلى ذلك، لا توفر الكتب المدرسية أيضًا مهام أو مواد أو أنشطة تشجع المتعلمين على أن يصبحوا معلمين أو باحثين لغويين. وكما يبين ريندرز وبالسيكانلي (Reinders & Balcikanli, 2011: 270 “فقد يتوقع المعلمون أن الكتب المدرسية المعروفة التي نشرها الناشرون الرئيسيون تقدم أحدث ما توصل إليه العلم في تعليم اللغة، ولكن هذا لا يمتد بوضوح إلى مهارات التعلم الموجه ذاتيًا”.
ولذلك، فإن أحد الاقتراحات لمصممي المناهج والمعلمين وكتّاب الكتب المدرسية هو أنه ينبغي عليهم النظر في الحاجة إلى تقييم أدوار الكتب المدرسية والمواد في عملية تعلم اللغة ومن حيث استقلالية متعلم اللغة. إن لدى مصممي المناهج الفرصة لإعادة التفكير في مناهج دورات اللغة وتضمين العناصر التي ستمكّن المتعلمين من اكتساب مستوى أعلى من استقلالية متعلم اللغة، وذلك من خلال تزويدهم بالفرص والمهام لاستخدام اللغة الهدف خارج الفصل الدراسي ولتمكينهم من البحث في اللغة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال مشاريع مختلفة قد تشمل المشاركة في المشاريع الجماعية (العروض التقديمية، عروض الملصقات، تصميم مواقع الإنترنت، والمنتديات) أو المشاريع التي تتضمن التعاون مع المدارس والجامعات المختلفة (مؤتمرات).
ويتضمن الاقتراح الآخر أن يفكر المدرسين في تعديل أو إنشاء المواد التي ستكمل الكتب المدرسية الحالية وستساعد المتعلمين على اختيار مهامهم الخاصة، وفي الاختيار من بين الأنشطة وتولي دور المعلم. وقد يخدم هذا الغرض الأنشطة المختلفة التي تتضمن المهام التواصلية التي توفر للطلاب الفرصة لاختيار أو تحديد دورهم وأنشطة التدريس الجماعية والمناظرات.
وأخيراً ، قد تسهل الكتب المدرسية نفسها الخطوات نحو الاستقلالية. الطريقة الأكثر وضوحا هي أن تدرج بوضوح أهداف الدروس. يمكن تحقيق ذلك في بداية كل درس من خلال إدراج القواعد اللغوية أو المفردات أو المهارات التي يتم تناولها في الدرس، أو بتلخيص ما يجب أن يكون المتعلمون قادرين على القيام به أو إنجازه بعد إكمال الدرس. وبالإضافة إلى ذلك، من الممكن زيادة وعي المتعلمين باستراتيجيات وأساليب التعلم من خلال أوصاف الاستبيانات أو المهام التي تناسب أسلوب التعلم الخاص بهم على أفضل وجه. من الواضح أن هناك وفرة في الإمكانيات لدمج وتشجيع الاستقلالية في تعلم اللغة.